الطفل والرياضة

                                         


التدريب الإيجابي : قائمة إرشادية لمدربي الرياضات الشبابية    

 

§          قائمة السلوك للمدربين الرياضيين
 §          مكافأة الأطفال لمجرد المشاركة
§          البحث عن الإيجابيات
§          الهدوء عندما يرتكب الصغار أخطاء ومساعدتهم كي يتعلموا من أخطائهم
 §          تقديم توقعات واقعية ومعقولة
§          معاملة الناشئ باحترام وتجنب إحباطه
§          تذكير الأطفال ألا يحبطوا أنفسهم
 §          المحافظة على المتعة كأفضلية أولى مع كثير من الضحك والمرح
§          التأكيد على العمل الجماعي  
§          دور مثالي في الروح الرياضية العالية
 
 

قائمة السلوك للمدربين الرياضيين

       q        أكافئ الناشئ لمجرد مشاركته.

       q        أبحث عن الإيجابيات.

       q        ألتزم الهدوء عندما يخطئ الطفل وأساعده على التعلم من أخطائه.

       q        أقدم توقعات واقعية ومعقولة.

       q        أعامل الناشئ باحترام وأتجنب إحباطه أو الاستهزاء به أو السخرية منه.

       q        أذكر الناشئ ألا يحبط نفسه.

       q        أذكرهم ألا يتعاملوا مع المباراة بجدية كبيرة.

       q        أحافظ على المتعة كأفضلية أولى مع كثير من الضحك والمرح.

       q        التأكيد على العمل الجماعي ومساعدة الناشئ على استخدام كلمة "نحن" بدلاً من "أنا".

       q        أكون نموذج للروح الرياضيـة العاليـة.

                      §          الفوز بنزاهة.

                      §          الخسارة بدون شكوى.

                      §          معاملة الخصوم والحكام بنزاهة وشهامة ولطف.

 

تم عمل دراسة عن الأسباب الرئيسية لاستمرار الأطفال في ممارسة الرياضة الشبابية ، السبب الأول كان المساعدة الإيجابية من المدرب.

وأشار البحث إلى الفوائد من استمرار مشاركة الأطفال في الرياضات الشبابية مع ملاحظة أن الأطفال الذين يستمرون في ممارسة الرياضة يستمرون أيضاً في دراستهم ويحصلون على درجات أفضل ومشاكلهم السلوكية أقل مقارنة بزملائهم الذين يتوقفوا عن ممارسة الرياضة.

ويبدو واضحاً أن المفتاح إلى برنامج ناجح للرياضة الشبابية هو الدعم الإيجابي الذي يلاقيه الأطفال من مدربهم.

وإنه لغاية في الأهمية أن نتذكر نحن المدربون أن المدرب الناجح لا يتم تقييمه على أساس سجل المكسب والخسارة وإنما على أساس عدد الأطفال الذين يقرروا معاودة ممارسة الرياضة في العام التالي.

وكتذكرة مساعدة ، هاهي قائمة ببعض السلوكيات التي ترتبط بالتدريب الإيجابي.

 
 

أكافئ الأطفال لمجرد المشاركة.

من المهم لنا نحن المدربين أن نضع الرياضة الشبابية في مكانها الطبيعي ، فالأطفال لديهم ضغوط عديدة منذ نشأتهم حتى اليوم ، وأنه يبدو من الغباء أن يمارس الكبار ضغوطاً إضافية في مساحة يفترض أن تكون رياضة ومتعة ، الأمر الأول هو أننا نحتاج أن نعطي الطفل حقه في اختيار ممارسة رياضة معينة من الأحرى أن يألفها خلال وقت فراغه ، ونحن نحتاج أن نأخذ في الاعتبار كل لاعب يمكن أن يتواجد لممارسة الرياضة ، والناشئ عادة ما يحضر إلى المباريات ويشارك على الأقل ، ونحن نحتاج أن نذكر أنفسنا ألا نراقب ونكافئ الأطفال فقط عندما ينجزوا ، فإنه من السهل أن تكافئ الطفل عندما يجيد في الرياضة ، لكننا نحتاج أيضاً أن نكافئهم عند استمرارهم في يوم رياضي ومشاركتهم في المباريات حتى إذا لم يتألقوا وحتى في حالة اشتراكهم لوقت محدود.

 
 

أبحث عن الإيجابيات.

يقال أن المصدر الرئيسي لغرور الطفل هو ما يسمعه عن نفسه من الآخرين وبشكل خاص من الكبار ، وإذا أردنا أن نعزز رؤية الطفل الإيجابية لنفسه عندما يمارس الرياضة علينا أن نركز على البحث عن الإيجابيات عندئذ يتم مراقبتهم مع تقديم جوائز تشجيعية لهم. 

البحث أوضح أن الارتباط الصحي نسبته 4 إلى 1 في الإيجابيات إلى السلبيات ، وهذه قاعدة جيدة للمدربين ، وعندما نصل إلى مرحلة التدريب والمباريات يجب أن نفكر في محاولة المحافظة على نسبة صحية بين الإيجابيات والسلبيات.

أكثر من ذلك أننا إذا أردنا الأطفال أن يستمعوا إلى الإيجابيات علينا أن نكود محددين تماماً ، فالكلمات "محاولة طيبة" و "مباراة جيدة" هي عبارات مبهمة جداً ، والطفل يحتاج إلى شيء ما محدد كي يستطيع أن يتخيله ويتذكره مثلاً "أعجبتني تصويباتك في المباراة" و "ضرباتك بالرأس كانت قوية ومتقنة" وهكذا . . ، ومساعدة الناشئ أن يراقب تقدمه النوعي هي الطريقة الصحيحة لمراقبة الإيجابيات.

وفي النهاية لا يكون كافياً أن تراقب شيئاً إيجابياً ببساطة ، ولكن على قدم المساواة يتم "عمل صفقة كبيرة" من ذلك بأن تكافئ الطفل مع تشجيعه ، ذلك لأن الأطفال يستمعوا ويستجيبوا ويتذكروا الفعل والتصرف ، وكلما تم عمل إثارة عامة من المدرب عندما يقوم الطفل بفعل شيء ما بشكل صحيح كلما كان ذلك أفضل ، وفي الواقع هناك شعار جيد يقول: "المكافأة في العلن والانتقاد في السر".

 
 

أحتفظ بهدوئي عندما يخطئ الأطفال وأساعدهم أن يتعلموا من أخطائهم.

المفتاح لمساعدة المدرب الإيجابية هو فن التفاعل مع الطفل بعد أن يخطئ ، والرياضات الشبابية تمنح الأطفال دروساً عظيمة في الحياة وبشكل مثالي مثلاً نقول أنه من المقبول أن ترتكب خطأً لأن الأخطاء هي شيء حتمي والأخطاء هي أمر أساسي للتعلم.

وعندما يرتكب الناشئ خطأً أثناء ممارسته للرياضة ، أحد أمرين يمكن أن يحدث: الأول هو أن الناشئ يستطيع أن يتعلم من الخطأ ويحاول تحسين مستواه في المرة التالية ، والثاني هو أن الناشئ يصبح مشغول ذهنياً بخوفه من ارتكاب خطأ آخر.  

وإذا احتفظ المدرب بهدوئه وحاول أن يوجه الطفل فالفرصة تكون موجودة للطفل كي يرى خطأه كفرصة يمكن التعلم منها ، والفرصة تكون موجودة أيضاً ليحتفظ الطفل بهدوئه ويركز في الخطأ ويتعلم منه.

ولسوء الحظ أننا كبشر نميل إلى إثارة رد فعلنا تجاه السلبيات بشكل أكبر منه في الإيجابيات ، لذلك فإن الأمر يحتاج مجهوداً إضافياً على دورنا نحن المدربين لنذكر أنفسنا لفعل كل ما في وسعنا للاحتفاظ بهدوئنا عند وقوع الأخطاء.

 
 

أقدم توقعات واقعية ومعقولة.

إنه لإحباط كبير للأطفال سواء في الرياضة أو في الحياة هو محاولة الارتفاع إلى مستوى توقعات الكبار في حياتهم ، وفي أوقات عديدة يكون لدى الأطفال احتياج قوي إلى استحسان الكبار ، وإذا لم يحصلوا على ذلك بسبب التوقعات غير الواقعية للكبار فذلك يمكن أن يكون مصدراً رئيسياً لنقص الثقة في النفس لدى الأطفال ، ونظراً لكون المدرب يلعب عادة دوراً جوهرياً في حياة الناشئ فإنه من الضروري أن يحتفظ بتوقعات معقولة ، والتوقعات المهارية للمدرب الجيد تعتمد على درايته أن جميع الناشئين:

1)    يختلفون في تطورهم النفسي والمهاري 

2)    يكابدوا لتطوير مهاراتهم

3)    لديهم نمو متفجر والذي يمكن أن يؤثر في تناسقهم.

والتوقعات التشجيعية للمدرب الجيد تعتمد على الوعي بوجود ثلاث مستويات من التشجيع للأطفال في الرياضات الشبابية: الأول يشمل بعض الأطفال وبشكل خاص الذين في مرحلة البدء وهم الذين يلعبون لأن آبائهم سجلوا أسماءهم ، والثاني يشمل العديد من الناشئين الذين يلعبون لوجود نشاط اجتماعي يسمح لهم بالتواجد مع أصدقائهم ، والثالث يشمل مجموعة أصغر من الناشئين وهم الذين بدءوا في عمر 11 أو 12 عام وهم يلعبون لأنهم يستمتعون بممارسة الرياضة من أجل الرياضة.

وتكريس التوقعات للمدرب الجيد ترتكز على درجة التفاني في التدريب والتفوق المهاري يعتمد على مستوى اجتهاد الناشئ ، والمدرب الجيد يعرف أيضاً أن الاجتهاد يتناقص عندما لا تصبح ممارسة الرياضة  للمتعة والتسلية.

 
 

أعامل الناشئ باحترام وأتجنب إحباطه أو الاستهزاء به أو السخرية منه.

عندما يقرر طفل أن يمارس الرياضة فإنه يستحق أن يعامل باحترام ، ذلك يعني أنه لا إحباط أو سخرية أو استهزاء من جانب المدرب ، والدكتور توماس تاتكو وهو مؤلف معروف ومحاضر في علم النفس الرياضي بالولايات المتحدة لاحظ أن أي مدرب للرياضة الشبابية والذي يتطوع لأداء مهمة تدريب الطفل في أي رياضة يحتاج للاهتمام واليقظة في تحديد كيفية تعامله مع الأطفال ، وقد استخدم كلمات "إساءة معاملة محتملة للطفل" عند وصف الاضطراب العاطفي والذي يحدث أحيانا تحت اسم التدريب الرياضي.

 
 

أذكر الأطفال ألا يحبطوا أنفسهم.

ذات مرة لاحظت شيء من التألق في التدريب الرياضي في مباراة كرة سلة ، حيث فقد الناشئ الكرة في القفزة بعد الوقت المستقطع ، وقام المدرب باستبدال اللاعب وقال له: "لم أخرجك لأنك فقدت الكرة في القفزة ولكن لأنك علقت ذلك برأسك وتأخرت في الارتداد للدفاع وسمحت للمنافس أن يحرز السلة بسهولة ، إذا تأثرت سلبياً بعد عمل خطأ فإن ذلك سيعطي الفرصة للمنافس ، الآن ستدخل إلى الملعب وعليك أن تتعلم من خطأك وتخلص من أثر ذلك". 

فالصبا هو وقت اختلاط المشاعر ، والطفل يمكن أن ينتقل من حالة الغرور إلى حالة الثقة في ثوان ، فالتذكير المتواصل من المدرب يمكن أن يساعد الناشئ لحمايته من السقوط عندما لا تسير الأمور على ما يرام. 

 
 

أحافظ على المتعة كأفضلية أولى مع كثير من الضحك والمرح.

المتعة هي المشجع الرئيسي للأطفال لممارسة الرياضة ، والدراسات تؤكد أن الناشئين عندما يسألوا عن سبب ممارستهم الرياضة فالسبب الأول هو الاستمتاع والتسلية ، والفوز مدرج بقائمة الأسباب لكنه الأخير ، فالأطفال يحبون التنافس لكنها متعة وإثارة التنافس وليس مجرد الفوز.

وهناك دراسة توضح أن الأطفال يتعلموا أفضل عندما يستمتعوا ، والمدرب المؤثر هو الذي يتعلم ما هي المتعة بالنسبة للأطفال وذلك بارتداء حذائهم ورؤية العالم بأعينهم ، عالم المتعة والإثارة ، وهو الذي يعرف أن المتعة واللعب والمرح هي الطبيعة الثانية للأطفال.

 
 

التأكيد على العمل الجماعي ومساعدة الناشئ على استخدام كلمة "نحن" بدلاً من "أنا".

أحد أحجار الزاوية الرئيسية في احترام الذات هو تطوير حاسة الانتماء ، فنحن أفراد في المجتمع ونحتاج للشعور بانتمائنا لجماعة ، والرياضة تمنح إحساساً آلياً بالانتماء "اسم الفريق ، زي الفريق ، صور الفريق . . الخ" ، وعلى كل حال فالمدرب يؤدي دوراً مركزياً في صناعة الفريق وتحويل الفكرة إلى حقيقة ، وهو يتأكد أن كل الأطفال بالفريق هم معروفين وليس فقط النجوم ، وهو لا يسمح للزملاء في الفريق أن ينتقدوا بعضهم البعض ، وهو يشجع الآباء أن يراقبوا ويمتدحوا كل اللاعبين وليس فقط أبناءهم أو نجوم الفريق.

 
 

دور مثالي في الروح الرياضيـة العاليـة.

في عصر تكافح فيه الروح الرياضية من أجل البقاء في عالم الاحتراف وبين طلبة الجامعة وفي الرياضة المدرسية ، فمدرب الكرة يكون لديه دور النموذج للروح الرياضية العالية ، والناشئين يتطلعوا إلى المدرب الذي يوضح لهم الطريق لثلاث اتجاهات للروح الرياضية:

1)    الفوز بنزاهة 

2)    الخسارة بدون شكوى 

3)    معاملة الخصوم والحكام بنزاهة وشهامة ولطف.

ومهمة المدرب الإيجابي هي أن يعلم الناشئين أن يتحكموا في انفعالاتهم خلال المسابقات التنافسية وبعد ذلك في تفاعلهم مع كل من المنافسين والحكام والمسئولين.

 
 

ملاحظة نهائية

إننا كمدربين نحن بشر وآدميين ولسنا مكائن أو آلات ، وعلى الرغم من نوايانا الطيبة التي قد نملكها جميعاً في أيامنا هذه ، وبشكل مفعم بالأمل فإن استخدام عناصر قائمة السلوك كدليل توجيهي يمكننا من إنجاز مهمة معينة خلال الموسم والعمل في اتجاه هدفنا لتقديم مساعدة تدريبية إيجابية وأداء دور لتحقيق النجاح في كل موسم وذلك بأن يقرر الأطفال العودة في العام التالي لممارسة الرياضة خلال سنواتهم التأسيسية.

  


                                         

الطفل والرياضة

يمكن إرسال  E-mail PhotoMann  يتضمن أسئلة أو تعليقات عن هذا الموقع

رجوع للصفحة الرئيسية